بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لواجب على المرأة المسلمة عند الخروج من البيت التستر والحشمة لأن الشيطان إذا خرجت استشرفها ودعاها لمعصية الله تعالى ولهذا جاء الشرع بصيانة المرأة وعفتها والحديث صحيح صريح بأن لاتطلب المرأة ذلك أو تسعى للفتنة بالتجمل والتعطر عند الخروج بقصدلفت نظر الرجال إليها ولذا جاء الحديث) أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية، وكل عين زانية )فهي تطلب العطر ليخرج ريحه وينتبه إليها الرجال فالنظر إلى المقصد قيد مهم ومعنى الحديث أنها متى فعلت ذلك وقصدت أن يجد الرجال طيبها وريحها وكان انبعاثها لهذا الغرض فهي زانية أي متعرضة للوقوع في الزنا لأنها تسعى إليه وتطلب أسبابه وبمرورها على الرجال قد يقع في قلب أحد منهم طلب الزنا بسبب فعلها ويشتد ذلكحتى تقع في الزنا الحقيقي.
فتوى الشيخ حامدالعلي حفظه الله
السؤال:
هل يجوز للمرأة أن تضع العطر وتخرج من بيتها ؟ هل صحيح أنها زانية ؟
******************
جواب الشيخ:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
في الحديث الصحيح عن أبي موسى رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم : كل عين زانية والمرأة إذا استعطرت فمرت بالمجلس فهي كذا وكذا ، يعني زانية رواه أبو داود والترمذي ، وعن موسى بن يسار قال ( مرت بأبي هريرة امرأة وريحها تعصف ، فقال لها أين تريدين يا أمة الجبار ؟ قالت : إلى المسجد ، قال وتطيبت ، قالت : نعم ، قال : فارجعي فاغتسلي ، فإنني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : لايقبل الله من امرأة صلاة خرجت إلى المسجد وريحهاتعصف حتى ترجع فتغتسل ) رواه بان خزيمة
وفي الحديثين دليل على أن المرأة يحرم عليها أن تضع العطور ، إن كانت ستمر على رجال ، أو يوجد احتمال أن يجدوا ريحها ،وأنها تستحق إن فعلت ذلك أن يطلق عليها اسم هو من أشنع وأقبح الاسماء ، وهو ( زانية ) ، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم هــو قد أطلق عليها هذا الوصف ، وليس غيره ،ولتتصور المرأة المتعطرة الخارجة إلى مكان فيه رجال ، أو يتوقع أن يكون فيه رجال ،أن رجلا معروفا بالصدق ويقبل الناس ما يقول بلا تردد منهـم : قال لها ( يازانية ) ـمع أنه لايجوز أن يقال لها ذلك ولكن من باب ضرب المثل ـ فكيف ستكون ردة فعلها ، سوف تتحطم نفسيا ، وربما يغشى عليها ، فماذا ستقول إذا كان النبي صلى الله عليه وسلم الذي يتكلم بالوحي، هو نفسه قد أعطاها هذا الاسم الشنيع أفلا تتق الله تعالى وتخشاه.
ملحوظة : النبي صلى الله عليه وسلم أطلق أنها زانية ، ولم يعين امرأة ، ولهذا نحن نطلق هذا الوصف ، ولايجوز لاحد أن يقول لامرأة خرجت متعطرة : يا زانية ، بل تُبَّلغ هذا الحديث من باب الزجر وإنكار المنكر والله اعلم