تفعل فعلتها ليلا ويظنونها نائمه
نعم في مكان دامس بالظلام في وقت متأخر من الليـــــل لمن يكن الأمر متوقعاً بتاتاً فمن ينظر إلى تلك الغرفة أو المكان التي هيَ فيه لا يتوقع إطلاقاً أن بها أحداً بل الكل كان يتوقع أنها نائمة بل كما يُقال في سابع نومه لكن الواقع شي ثاني فقد كانت تفعلها بل إنها مستمرة عليها !!
قد لا تصدقون إذا قلت أنها تفعلها أغلب الليالي أن لم يكن جلّها فقد أخذ راحتها الكاملة لا أحد ينظر إليها سوى واحد فقط هو راضي بفعلتها !! البعض يشجّع فعلتها لكن عن طريق غير مباشر تشعر هيَ حينها بفرحة !! والآخرون لا يحركون ساكناً ! لن أطيل عليكم أبداً فوقتكم ثمين جداً فدعوني الآن إذن أخبركم من تكون هيَ : "إنها صاحبة"
صـــــــــــــلاة الــلـــــــــيـــــــــل
نعم هذه التي يظن الكثير أنها نائمة ولكنها في شغل آخر البعض في شغل يغضب الله أو في نوم عميق وهي في أمر هام وفي اتصال برب الأنام و حق لها أن تكون في مكان مغلق حتى تخفي عملها ولا ينظر إليها سوى واحد وهو الله وهو راضي عن فعلتها وأن تكون في وقت متأخر من الليل
حتى يكون وقت النزول الإلهي وحق لها أن تستمر في فعلتها فقد وجدت مبتغاها وراحتها النفسية فيها
فإلى كل من :
كالبتهم الهموم والأحزان
فإلى كل من :
أغلقت في وجوههم الأبواب
فإلى كل من :
ضايقتهم الابتلاءات والأمراض
فإلى كل من :
تشتكي زوجها أو هو يشتكي زوجته
فإلى كل من :
يشتكون العقم ويريدون الأولاد
فإلى كل من :
من يبحث عن رزق في وظيفة أو غيرها
فإلى كل من :
أوجعهم هم الدَّين
أما آن لكم أن تنطرحوا بين يدي رب ينزل كل ليلة إلى السماء الدنيا , حين يبقى ثلث الليل الآخر .
فيقول : من يدعوني فأستجيب له ؟ ! من يسألني فأعطيه ؟ ! من يستغفرني فأغفر له ؟ !
وذلك كل ليلة وليس كل ثلاث أو أربع ليال
ففي صحيح مسلم, عن جابر - رضي الله عنه - أن رسول الله , صلى الله عليه وسلم , قال : من الليل ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله خيرا إلا أعطاه إياه , وهي كل ليلة .
نحن الفقراء إليه وهو الغني عز وجل
وهي أفضل الصلاة بعد المكتوبة كما أخبر بذلك الرسول المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه .
- ويجب أن تعلموا أن قيام الليل :
من أسباب ولاية الله ومحبته
وأن صلاة الليل أفضل الصلاة بعد الفريضة وقربة إلى الرب ومكفرة للسيئات .
وأنه من أسباب إجابة الدعاء , والفوز بالمطلوب المحبوب والسلامة من المكروه المرهوب ومغفرة سائر الذنوب .
وأنه نجاة من الفتن , وعصمة من الهلكة , ومنهاة عن الإثم .
وأنه من موجبات النجاة من النار , والفوز بأعالي الجنان.
((( وبعد هذا كله هل تراك تغفل هذا الفضل الكبير ؟؟ )))