عجوز ما زال زوجها ينشد لها أبيات الحب و الغرام تفشي لكم سر سعادتها الزوجية
عجوز ما زال زوجها ينشد لها أبيات الحب ..!!! كثيرة
هي التساؤلات التي يحملها عقل أي زوجة حول أسرار السعادة الزوجية .... و
تظل تدور في رأسها و قد لا تستقر .نحن نؤمن أن التوفيق بيد الله سبحانه
وحدة و أن كل شئ مقدر و مكتوب ..لكن هناك أسباب يجب الأخذ بها مع التوكل
على الله ...
أختلف الكثيرين حول الوسائل المؤدية للسعادة الزوجية بداية من المثل
القائل :" أن الطريق إلى قلب الرجل معدته " و مروراً بجمال المرأة
واهتمامها بنفسها و مظهرها و وصولاً إلى الذكاء و التعليم ...
ما سبق قد يكون له تأثير لكنه ليس السبب الأساسي في السعادة الزوجية ...
و هنا أذكر لكم ما قالته عجوز وهي سيدة حكيمة يحبها زوجها كثيراً حتى أنه
كان يحلو له أن يغني لها أبيات الحب و الغرام و كلما كبرا ازداد حبهما و
سعادتهما...
- و عندما سألت تلك المرأة عن سر سعادتها الدائمة , هل هو المهارة في إعداد الطعام؟؟؟
أم الجمال؟؟؟
أم إنجاب الأولاد ؟؟؟
أم غير ذلك ؟؟؟
قالت : الحصول على السعادة الزوجية بيد المرأة , فالمرأة تستطيع أن تجعل من بيتها جنة وارفة الظلال أو جهنم مستعرة النيران .
لا تقولي المال فكثير من النساء الغنيات تعيسات و هرب منهن أزواجهن ...
و لا الأولاد فهناك من النساء من أنجبن 10 صبيان زوجها يهينها و لا يحبها أو يطلقها ...
و الكثير منهن ماهرات في الطبخ , فالواحدة منهن تطبخ طوال النهار و مع ذلك تشكو سؤ معاملة زوجها و قلة احترامه لها ...
- إذا ما هو السر ؟؟؟ ماذا كنت تعملين عند حدوث المشاكل مع زوجك ؟؟؟
قالت : عندما يغضب و يثور زوجي – و قد كان عصبياً - كنت ألجأ إلى الصمت
المطبق بكل احترام ,, إياك و الصمت المصاحب لنظرة سخرية و لو بالعين لأن
الرجل ذكي و يفهمها .
- لم لا تخرجي من الغرفة ؟؟
قالت : إياك .. قد يظن أنك تهربين منه و لا تريدين سماعه , عليك بالصمت و
موافقته على ما يقول حتى يهدأ ثم بعد ذلك أقول له هل انتهيت ثم أخرجي لأنه
سيتعب و بحاجة للراحة بعد الكلام و الصراخ ...و أخرج من الغرفة أكمل
أعمالي المنزلية و شؤون أولادي و يظل بمفرده و قد أنهكته الحرب التي شنها
علي .
- ماذا تفعلين هل تلجئين إلى أسلوب المقاطعة فلا تكلمينه لمدة أيام أو أسبوع ؟
لا إياك و تلك العادة السيئة فهي سلاح ذو حدين عندما تقاطعين زوجك أسبوعاً
قد يكون ذلك صعباً عليه في البداية و يحاول أن يكلمك و لكن مع الأيام سوف
يتعود على ذلك و إن قاطعته أسبوع قاطعك أسبوعين . عليك أن تعوديه على أنك
الهواء الذي يستنشقه و الماء الذي يشربه و لا يستغني عته ....كوني كالهواء
الرقيق و إياك و الريح الشديدة .
- إذاً ماذا تفعلين بعد ذلك ؟؟
بعد ساعتين أو أكثر أضع له كوباً من العصير أو فنجاناً من القهوة و أقول له تفضل اشرب , لأنه فعلاً محتاج إليه و أكلمه بشكل عادي...
فيصر على سؤالي هل أنت غاضبة ؟؟ فأقول لم ؟ فيبدأ بالاعتذار عن كلامه القاسي و يسمعني الكلام الجميل .
- و هل تصدقين اعتذاره و كلامه الجميل ؟؟
طبعاً ... لأني أثق بنفسي و لست غبية ...!!!
هل تريدين مني تصديق كلامه و هو غاضب و تكذيبه و هو هادئ ؟؟؟!!!
إن الإسلام لا يقر طلاق الغاضب ...و هو طلاق فكيف أنا ؟؟؟
- فقيل لها ...و كرامتك ؟؟
قالت : أي كرامة ؟ كرامتك ألا تصدقي أي كلمة جارحة من إنسان غاضب و أن تصدقي كلامه عندما يكون هادئاً
أسامحه فوراً لأني قد نسيت كل الشتائم و أدركت أهمية سماع الكلام المفيد .
و باختصار و مما سبق يمكن القول أن:
سر السعادة الزوجية عقل المرأة و مربط تلك السعادة لسانها