الفراق .........................نهاية كل تلاق

الفراق .........................نهاية كل تلاق

في دروب الحياة الطويلة المتعرجة
مطبات لا تعد ولا تحصى
نجتازها تارة وتستقطنا أخرى
فيولد في تلك اللحظات جنين
نشأ عن الارتباط بين حكمة العقل ومشاعر القلب


عند الاجتماع بعد الفراق
وحين يلتقي مكلوم الفؤاد بحبيبه ومعشوقه
وبالظفر بعد مُرّ الصبر
وفي كل وقت تشرق فيه شمس الفرح، والتفاؤل، والأمل، والحب
بسرعة تتجاوز طائرة نفاثة
تحين لحظة ولادة هذا الجنين
فيبصر الدنيا منتشياً قابضاً على السعادة والمسرة بكلتا يديه
وينطلق صراخه معلناً طلاق الحزن والأسى

لكنه يولد بائساً تعيساً
يهتف بكل حسرة وألم
عندما يكتشف أن الظلام
هو الشيء الوحيد الذي يستطيع أن يبصره بوضوح




ولد جنيني عندما علمت بقدومك يا شهر الرحمة والعتق من النيران
وسيولد مرة أخرى عندما أقف على أعتابك مودعة إياك
وفؤادي مضطرم بنيران الحزن
وكبدي ملتاع بحرقة الفرقة والوداع
بحلولك علينا
وبرحيلك عنا
يولد