يوسف هاشم محمد نجم عركي نشيط
عدد الرسائل : 29 العمر : 77 المزاج : عال العال مزاجك اليوم : جنسيتك : السودان الأوسمة : السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 07/12/2011
| موضوع: الكنز في الإنفاق السبت أغسطس 25, 2012 9:03 pm | |
| لســــان العصــــر
{وَ مَن أحسَنُ دِيناً مِّمَّن أَسلَمَ وجهَهُ لله وهُو مُحسِنٌ واتَّبَعَ مِلّةَ إِبرَاهِيمَ حَنِيفاً وَاتّخَذَ اللهُ إِبرَاهِيمَ خَلِيلاً}
سلسلة لسان العصر
في سبيل تكوين تجمع العصر لتعظيم سيد العصر محمد بن عبد {الله} عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم
الكنز في الإنفاق
تقديم : يوسف هاشم محمد نجم تـنويه ورد على غلاف هذا الكتاب بأنه تقديم:-يوسف هاشم محمد نجم.نرجو التنويه بأن كلمة تقديم وردت بدلاً عن كلمة: ( تأليف ) أو (المؤلف ).ولقد قصدنا بإيراد كلمة ( تقديم ) بدلاً عن كلمة (تأليف ) أن نؤكد أن المؤلف الحقيقي هو { الله } وما نحن إلاّ أداة تقديم لإلهامات وردت على الخاطر من لدن العالم المعلّم الأول و الآخر : {الله} خالق كل شيء وهو الواحد القهّار.
ماذا نعني بتجمع العصر الاسم :-
تجمع العصــــر لتعظيم سيد العصر
سيد العصر هو صاحب المقام المحمود عليه أعظم الصلاة وأتم السلام، هو الذي سيأتي ليملأ الأرض عدلاً، سلاماً وأمناً على ميزان المحبة والرحمة.و ليس للمقام المحمود من صاحب غير سيدنا وحبيبنا وغرّة أعيننا محمد بن عبد {الله}عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.و معنى تعظيمه هو أن نعمل على تمهيد طريق قدومه المنتظر. ولقد طلب منا عليه أفضل الصلاة وأتم ألتسليم أن ندعو له عند وفي كل وقتٍ رُفع فيه النداء بالطلب لفتح أبواب السماء لتحقيق الصلة بالرب أن نقول: اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاةالقائمة آتي محمداً الوسيلة والفضيلة وأبعثه مقاماً محموداً الذي وعدته إنك لا تخلف الميعاد. والوعد كان قد جاء هكذا : {ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربّك مقاماً محمودا } [79 الإسراء] المرشد:-
هو محمد بن عبد {الله} النبي الأميّ المبعوث رحمة للعالمين كافة عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم
الأعضاء:
هم كافة العالمين من إنس وجن . الطفل والطفلة، الصبي والصبية، الشاب والشابة، الذكر والأنثى.المسلم، المسيحي،اليهودي، البوذي الهندوسي الزرادشتي، الكنفوسيوشي، الماركسي وجميع من هم بخلاف ذلك من أمة {الله} الذين وسعتهم رحمة الرحمن.
المقر:
في كل بقعة مباركة من أرض {الله} الواسعة وفي قلب كل عبد من عبيد {الله} يسكنه الرب.
المركز الرئيسي:
يُشيّد أعظم مبنى بعد الكعبة المكرّمة والمسجد النبوي المشرّف والمسجد الأقصى المبارك فوق البعد الرابع من على وجه الأرض في البقعة المباركة حيث التقى موسى العقل بالخضر القلب في مقرن النيلين في الخرطوم ليكون مركز الانطلاق لتعظيم النبي محمد بن عبد {الله} والدعوة لتطبيق منهاج السنة النبوية المشرفة.ثم بعد ذلك لاحقاً ليكون مقراً للحكومة العالمية، وبناء على ذلك يجهز هذا المبنى بحيث يلبي أغراض ذلك بصورة شاملة.هذا البنيان يجب أن يشمل استوديوهات للبث التلفزيوني والإذاعي والاتصالات وقاعة مؤتمرات عالمية كبرى بالإضافة إلى المرافق الضرورية لخدمة العاملين.
الدستور:
هو قول النبي محمد بن عبد {الله}عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم: ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)
(راجع كتابنا: دستور الإنسان المعاصر) وعليه فإن هذا التجمع ليس بحزب سياسي ولا بطائفة دينية، ولا برابطة إقليمية.
شعار هذا التجمع:
قول {الله} تبارك وتعالى وقوله الحق المبين : { لا إكراه في الدّين قد تّبيّن الرّشد من الغيّ فمن يكفر بالطّاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم } [256 البقرة]
آلية الدعوة:
{أدعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة و جادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضلّ عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين} [125 النحل]
{اللهُ} جلّ جلاله وتباركت أسماؤه
{إنّ الّذين قالوا ربّنا الله ثمّ استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون} [13 الأحقاف]
{إنّ الّذين قالوا ربّنا الله ثمّ استقاموا تتنزّل عليهم الملائكة ألاّ تخافوا ولا تحزنوا و أبشروا بالجنّة الّتي كنتم تُوعدون} [30فُصّلت]
بسم الله الرّحمن الرّحيم { وعلى الله قصد السبيل ومنها جائر ولو شاء لهداكم أجمعين} [9 النحل]
جفـاءُ المضـاجـع ليـس يـنـبئـك عـن شـغــف الـهـوى وجلُ الجـلاء جـلالُ جـمال صـفـاء سـاعات الجوى قد مضى عهد التّصابي و مقبل الأيّام رجعٌ للصّدى {بسم الله الرحمن الرحيم}
إهداء هذا الديوان
إلى السالك في مهب الريح يدفعه الرجاء يستقي ماء المعين
والواصل في حيرة هل هذه أبوابها أم أنها خيال الطين
السير ليس بقطع مسافة بل هو إجلاء لما وراء نون العين
ليس كل الوقت مبذولٌ لضياعٍ أنت فيه مكين إنما التحديدُ والتشديد خط السيرِ موزونٌ باليمين
المسافر القابع
تسافر في الآفاق وأنت في مكانك قابع وتحسب أنك رائدٌ وما أنت في الحق إلا تابع
تزهو بعلمٍ تراه وكأنه منك أصلا نابع وما هو في الحقيقة إلا ما به تشير الأصابع
وأسكن بهرمك في المستوى لك فيه نورٌ ساطع ثلثٌ لك وثلثٌ للهوى والثالث فيك نبعٌ جامع
من سمائك ارتحل إلى وطنٍ بأرضك سابع تجد بحولك منضوداً والماء ترياق زمزم ناجع
فيا أهل الهوى ذوقوا شربة من حوض من جُعل الشافع تتفردوا أمماً بالبكور وكلٌّ له قد تزين شارع
لا تُلطّخ وجهاً بألوانٍ كي تحاكي الشارع فليس فيما تؤل إليه سحر البيان الناقع
هيهات أن ترضى
إذا رضيت فقد نسيت أن التمام لا يبلغه المدى فعند الرضاء أنت أحوج ما تكون مواصل التراتيل إلى النداء ذلك أنه هيهات مقاماً فلمصدر الصوت لابد أن يرتد الصدى تلك تذكرة كما النفخ في الصور منه ينسل الشذا وما أعجب من مذكّرٍ هو نفسه ينسى فيجافي الهدى فما أحوجه ما يكون مُستذكراً درساً لساكنٍ فيه من العداء
حال الصد
هل كأنك مللت فيوض الهوى أم أنك اندفستَ لآخر حد
أم هو الحنين إلى النوى فمال الهوى وعنك انصرف الجد
هل الحبُّ يفنى بعد كفاح استعر حتى بلغ الوجد
أم أنه حيث المقام هيهات فلا يلبث حتى يرتد
الحج سعي وطواف حول البيت وعلى عرفة يكون المجد
غير أن الحجيج يعود فليس بالجبل مقامٌ ليومين يُمد
أتحكي حالاً ألم بك أم أنه التبرير و وسواس أحل الصد
مالك لم تعد تبكي أدرّ الثدي وارتويت فسكن الكد
أم ماذا ألم بك يا صاح فما عدت كما كنت تنادي الجد
هل تراه الفتر دوائر فترةٍ تنغلق ثم لا تلبث حتى تمتد
كتاب لا ريب
لا ريب كتابٌ به يزال كل ما يُريب فاستعن به إن ارتبت بقولك لا ريب
هو ابن أم الكتاب أشارت أ ل م إليه بالترتيب اللام للوصل بين عبد وربه وصّالٌ ترغيبه الترحيب
ترديده اسماً يُقوّم الفرح حتى يؤدي للنحيب بنوره يُرى الغيب والغريب تخال أنه كأنه القريب
من شأنه الجفاء والنوى والنأي عن كل ما يعيب في واحاته لا تُرى ظلالٌ فالشمس عنه لا تغيب
السرّ في الراء
لمع البريقُ وظهر الحسن في الوجنات قاهر
ومال الغصنُ ميّاساً يخلب اللبّ جمالٌ في القسمات ظاهر
وتلألأ الثغر المعلى يستحلب الشهد يغريك برشفه لكنّه استعصم عِقداً من جواهر
لمع البريق فتراشقت قطرات الندى من شدّة الوجد وقد تحجّرت العيون على المحاجر
وفُغرت الأفواه تعجباً وتاه الشماميس عند غروب أشماس المظاهر
وكذاك نام حرّاس المعابد وما استيقظوا ومنهم أضحى الفجر ساخر
لمع البريق وعادت سلمى تُغنّينا بلا خفرٍ وأرسلت الضفائر
وكشفت لنا عن ساقها فتضاءل الصرحُ الممرّدُ والياقوت خرّ وما عاد باهر لمع البريق واعتلت الدشوش قائمة الظواهر
تأتيك بالخبر اليقين من الأقاصي حال وقوعه ودارت على جند السلام عليه سليمان الدوائر
لمع البريق وصبايا الحي تهامسن أن عادت سلمى وتغامزن 00 الآن يمكننا التباهي بالنوادر سنُخرج ما لدينا من ثيابٍ وبدون وجلٍ نتحلّى بلؤلؤٍ وجواهر
عادت سلمى تلهو وتغنّي بكل مفتخر المنابر فبرز كلُّ من كان تخفّى وفي السّاحات صار يجاهر
فلو أنّ حلاّجاً أُخذ بالحال وصار يشطح أو يغامر تصدّى له فارس في الحال يناظر
لمع البريق فاستُعبد السلطان ونفذنا من الأقطار اعتلينا القمر وبنينا في السماء صروحاً من عليها نبثُّ علوماً وفنوناً فيشاهد الجمع و لم يعد بعد على الأرض ثمّ كافر
لمع البريق وأشرقت الأرض بنور الرب باهر
قُتل الخنزير والصلبان تكسّرت حطباً للمجامر
والخراف رعت آمنةً من كلّ وحشٍ كان كاسر لمع البريق ففُتّحت الأبوابُ بين الدور وتزاور الجيران محارماً فما عادوا أجانب دونهم تُرخى الستائر
هـذه سـبـيـلـي
الشريعة بابٌ والقيد بظاهر الحركات والحقيقة بيت العزّ والشرف ما فات وما هو آت
يسعُ الخلائق كلها وبلا دليل تتوه في الردهات ختمُ النبوّة يعني أنّ الكتاب مشتملٌ لكل حيثيات
وجبريل روح القدس أتمّ إبلاغاً لسائر الكلمات وعقول عُبّادٍ تأتي بإفهام بين السطور كنّ مكنونات
و القدر وما أدراك ما القدر به سبق الكتاب بيانٌ وتسطير حاذقٌ لقضاءٍ تمّ لا استئناف له جفّت الأقلام وطُويت الصفحات
بهذا يكون النسخُ إرجاءً فالكامل لا يلغي لا يبدّل قولاً قيل قبل ألَسْتُ تعالى عن ذلك فالق الحبِّ باعثُ النّورِ جاعل الظُلُمات
ولا تحسبنْ أنّك مختارٌ لا وربّك فلكلٍ شرعه ومنهاجه بتسييرٍ مطلقٍ كسذاجة الإطلاق على عتبة الآهات
صُعقت العقولُ بين يديه وتوارت حائرة خلف أستار هيهات
لا تتكئ
الوزن خفّ إن اتكأت فالاتكال انحراف عن سواء السبيل
والجادّ يمشي سوياً على الأطراف منحدرٌ إلى الوراء لا يميل
الفضلُ تقليبُ
إن كان لي شأناً بفضل صاحب الفضل بلغت منه جنان
فبما أُلهمت استغفاراً لأخطاء يشيب لهولها الولدان
لا تحسبن الفضل مائدةً ليس فيها إلا ما يدغدغ الوجدان بل هو التقليب بإصبعين تناوباً وتلك هداية النجدان
شُكرٌ وكفرٌ معاول الهدّ لجدارٍ على كنزٍ لغلامين عليه يختصمان
والاستغفارُ جندٌ يموت بالساحات مجهولاً إلا أن يكون بيان
السفينةُ تُخرق لتظل جارية ويُقتل الغلامُ ليسعد الأبوان
تلك سنة التسيير فإن بلغت شأناً فسارع وأطلب الغفران
إن آنست من جانب الطور ناراً فتخلّى فبجذوة ينضج الحلوان
ولن يكون تحلي إن لم يكن منك تخلّي وتلك عروة الخلان
الربانيةُ فرق والأُلُوهية ُ جمعٌ
يقول قال إبراهيم السلام عليهم لربه وما قال ( قال للمنّان )
فما جاء يقين إبراهيم السلام عليه إلا بربه و{لله} الاطمئنان
ربانية العبد يقين بربه والعبودية رضاء الرحمن
فكن أنت يا هذا تكن لبيتك ربّاً و عندها البحران يلتقيان
الربانية فرق والألوهية جمعٌ وجمع الجمع الواحد الديّان
فلا تكن متألها لربٍ هو في الحقيقة برزخ الجمعان
هذا تبيانٌ لمعنى ( مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخٌ لا يبغيان )
ما ترك القرآن من شيء إلا بأمثالٍ غرضها التبيان
فأعلم بأنك الفن ربانياً صِيغ في صورة آدم الإنسان
أنت الصراط فلا تلتفت عنك فما سيكون ليس إلا أنت وكل ما قد كان
ما رميت إذ رميت
لا تبتئس لرميةٍ ما أصابت المرمى تُصلّيها
فلا هي رمية منك ولا أنت رامٍ لها حتى تُجليها
وما رامٍ لرميةٍ أصاب بها سكناً كان واليها
فما فارق الرماة في أُحد إلا بأمر الحق راميها
رأيت الحق في الأثواب يُشيع البسط وليس طاهيها
والقرين عليه تاج الريش لم يلبث بناديها
أُرسلت في طلبٍ لمهديٍّ بمطبعةٍ هو راعيها
فأمر إجابتي فقلت لا بل أنت من جئت راجيها
قال هاكها مبذولةً أقصاها وكل دانيها
هي لك دونما سعيٌّ فأدنو منها ولن تٌدانيها
اقترب قرباً مستشرفاً يجعل منك تدوم ساعيها
يدوم القرب تدلياً والنوى حتماً ولا بد يُجافيها
النقطة البقت بيت
قال يحكي عن وطنٍ كان نقطة أصبحت بيتا للسكن
وما أعجب أن يُسمى مخفر الأمن نقطة منها مكن
الحرف نقطة سالت وأعجب لحبرٍ مدادٍ جُعل من سكن
وأعجب للتوافق بين مسكنٍ وسكنٍ من نار دخن
الطين أصله دخان والماء من بخار والاثنان أنجبا عجن
والشاهد كان ناراً أصله من نورٍ كان في الخفاء قطن
وأعجب لمولودٍ يدّعي البهاء وأصله الدود نبت في عفن
جدار الصد
على نفسك شِد واركب رواحل الجد عودك يشتد تقاوم عواتي الريح
ح م جدار الصد يكفيك دواعي الكد جلدك يفوح كالند ودائما معافى صحيح
الحاء درر منثور مكنوز صواع المد والميم بحر مدد و جذور ترياق يكافح القيح
باب بيتك عقل مفتوح ما بعرف الصد رحيب لكل جنوح مضياف وما هو شحيح
ليلى وأخواتها
يا حادي الراءآت لا تعرُس لا تكفّ عن المسير
فإن راءآتي صبايا ما زلن نُضراً ينفسن العبير
سعاد تسعدني لا تفتأ تهدهدني وتكسو مهدي حرير
تلاطفني تداعبني فتغمرني بأنغامٍ كأنها عذب الخرير
لُبنى هي مرضعتي بألبانٍ حلبتها بأنامل التحرير
تشدّني بحبال وجدٍ فأغدو مسلّماً ثم لا ألبث أُعاود التدبير
هي راعيةٌ لعيرٍ محمّلةٍ بألطاف الثمار تسعى إلى التعمير
فنظّف إناءك فيه يُنفخ في الحال يُملأ من ريح تلك العير
مي هي حوض العناية مددٌ لا ينقطع من الفضل النمير
تُسقيك وجداً في صفاءٍ شرابٌ لا يشوبه التعكير
أما سُليمة فإنها الودُ صرفاً والوصف لا يطاله التعبير
لا تكاد تذكرها فيغمرك البهاء جسداً يحيط بالتفكير
كما تدين تُدان
سارّةُ العزّ تُبقيني قعيداً في كنف صرح التلاوين
تُسرُّ في روعي أن احذر تلابيس أبنا السلاطين
تقول لي لا تلحن فتغدو وتراً لغيثار التلاحين
تمسّك برائك واستند ببرهان ريح الرياحين
يُغمّ عليّ يحرقني شهاب منفوث البراكين
ويُفرجُ عني فأسبح عائداً بمبسوط الجناحين
أعلو وأهبط وذاك سرّ بريق ألوان التفانين
فلولا جنوحي لما فردتُ أجنحة أرياق الثعابين
أزهو كطائر الفردوس جزلاً يصدح بأعالي أفنان البساتين
وأذكر أُراني غراباً ملطخاً بمسفوح دماء القرابين
وأحتار أُسائل رائي كيف لراءآتي تمرح بالميادين
فأجد رائي صائماً معتكفاً خلف أستار البراهين
يعتصرني الحزن فأظل مكتئباً كمذبوح السكاكين
فأُنادي مستغيثاً برب الراء يحل بالوادي هنا والحين
أُحاول أصنع خبزاً فأجد عوداً يعترض الطحين
فأشتط غضباً وأُصرّ فلا يطاوعني العجين
خلاصة المعترك هي أنت كما تُدان تدين فأصح تفريقاً وتشتيتاً لميزان بين البين
استغاثة
عندما لاٌ تُزاوج إلاّ ينجلي وسطٌ كُلٌّ كامل الأوصاف
متعدد الوجوه لا تتكرر بها تظهر لطيفة الألطاف
خذ بها ، بها تغدو بازاً يعلو سامق الأعراف
انتسب لها بها تعلو فنناً في دوحة شجرة الأشراف
قلها بها دائماً بها أجهر بها تُجمر تقارب واحة الإيلاف
بها أعمل عنها لا تنكص بها تُحفظ داخل دوحة الأكناف
كافف بها بكفها تُكفى ميزانٌ كافٍ لا يطاله الإرجاف
اعتصم بها بعصامها تُعصم في الحال تبرح برحة الإسفاف
فبحقها يا حقّها حِلّ عني وثاق الالتفاف
قد غُلّ عنقي واختلطت الآفاق بساحة الأكناف
انقسم ظهري ونُخر عظم ساق الانعطاف
وانفطر قلبي فبت أخشى عواقب إعقاق القطاف
ثبت فؤادي مودة دائمٍ باقي الحناف
وألطف بلطفك واسقني رقائق رقةٍ من قِدر لطيفة الألطاف
شربت من حِيلي ظننت بأنها ترياق الكفاف
فأصبح دني فارغاً و فقدت كأس شرب الشغاف
ما عدت أقدر التجوال بآفاق الاحتراف
ولم يعد برحلي وميضُ برق بُراق الانكشاف
لم يبق لي إلا لطفاً يجيء في الحال بالإسعاف
بقولك كن بفضلك أكن عتيقاً بجنة الألفاف
قطوفها دانيةٌ مياهها شافية من حوض ابن عبد مناف
أشربها صافيةً لا يعكّرها ثقلٌ ناءت به الأكتاف
اليتيمة
عندما لاؤك تزاوج فيك إلا يفوح عنك الطيب عرَف أنفاس الدخان
فهي تمحق فيك ظلا وينجلي عنك معنى مستتر في إهابك كان
ومنك تأتي يتيمة لا شقيق لها ليس لها مثيلٌ يكون أو كان في طيّ الزمان
معطرةٌ الأنفاس لا يُملّ جوارها لها أريجٌ يُشمّ فيُستطاب من أبعد مكان
آدميةٌ لا أديم لها ظهرت وما ظهرت قبل حواء وآدم يقطنان جنان
تمشي بقدم لا تطأ الثرى تراها فلا ترى إلا ما لا يُرى بعين الآن
إن أنت طويتها بأضلعك أصبحت مشكاة ومصباحاً كالدرّ بادٍ للعيان وإن أنت نفثتها لظواهرك كنت نبراساً إليك يحجُّ أراجلٌ وركبان
فإن نظرت إليك كنت بعينها وإن خاطبتك أُوتيت سحراً في البيان
وإن شُملت بريح عطائها رُفعت بفضلها إحساناً إلى باحة الإيقان
فإن أذعنت للود من ألطافها قالت فما جزاء الإحسان إلا الإحسان
فإن تعاليت بما منها نلته ساقتك إلى أعطافها مغلولاً بقيد الامتحان
فهي ترضاك ولا لك ترضى أن تكون مجافياً قاطعاً رحماً فيك استكان
هي فيك ومنك يبدو جمالها فانضح بما فيك وكن دليلاً إلى العنوان
هي أبداً لا تردّ طارق بابها فإن خشيت صدوداً فالتطفل مسموحٌ لدى الحبان
وإن سقتك ظلماً من رحيق ورودها فلا تسرف كأنك لن تراها بعد ذاك الآن
وإن دعتك إلى الدخول لخدرها فتعفف لأن الشره يؤدي إلى الغثيان
خذ منها كفاف حاجة وقتك فأنهار جنانها سيلٌ زاخرٌ دائم الجريان
أكناف الضياء
يا من سُلطتم سلطة دار الخلاء ما أنتم بآخذين منها إلا ملء بيت الداء
كونوا ملوكاً أو سلاطين ممالك بيت البلاء فما أنتم إلا رموز انبعاث جلال الجلاء
أنا زعيمٌ بأن الجمال سيطغى بثوب البهاء فلا يكنفُ كنِفٌ إلا بكنف أكناف الضياء ****
الخلقُ والإبداعُ فيهم من كل عينٍ دمعة وبريق
*****
الحياة تدور تحفر في الخفاء تريد أن تكون إله فدعها تستمر تدور تحفر للفناء وذاك كل حجاها
***
قُطّاع الطريق
زوايا ومنعطفات على الطريق عن قربٍ تداخلت الطريق ملتويٍ يفتنّ في التضليل يأبى وصول السالكين
وقُطّاع بأركان الظلام تربصوا فما أفلت منهم إلا من كان له عن العناية معين
وإن هم عنك قد غفلوا حلّت عليك وساوسٌ أجناس ظواهرهم تردي عتيد العارفين
الذكر وجود
الآن أنت وما سواها عدم فإن أنت الآن منعّم فحسبك التسبيح لرب النعم
فإن كنت الآن مُبتلى فهي المحبة من رب الكرم
وإن أنت الآن ذاكر فذكرك الموجود وجود يجُبّ أعراض الفناء من القدم
ولا مكان لحسرة وتندم على ماضٍ مضى فلا تعضّ على البنان من الندم
واهنأ بما أنت فيه جنّة خلاصة التطواف بين صحة وسقم
واسجد شاكراً {لله} أنعمه فحسبك أن تكون من القليل الشاكرين على النعم
كلّ شيء بالوجود مقرر
خسئت من مغويٍ وإنظارك فينا قدر مقدّر
فلا أنت بفاتنٍ من في القضاء قُدّر مهتدٍ ولا أنت بإمساكٍ لزمام أمرك قادر
وما أنت ولا نحن إلا سفائن تجري ببحرٍ والمريد يُسيّر
وما أنت بضارٍ بكيدك عابداً إلا و كُتبٌ سبقت بذاك والحكيم لكل أمر مُقرِّر
حيرة في بيت
إن كنت أنت جنّة من جنان الخلد على نيل كرامٍ فاعتصر كرمك الألمى رضاباً أسقه ثغراً ظامئاً لفتى قد غشته غواشٍ صار رهن قيدٍ بجنازير ذاكرة ما فتأت كل يوم مناجيةٍ بصور وأفلام لتجاريب من جرائمه كانت وكائنة وهو حيران يدّعي عشقاً يخطب ودّاً لسانحةٍ عذراءٍ بخدرٍ تتمنع في دلالٍ وهو بين البين لا يدري بعد أن صار كعظمٍ ناخرٍ أمرغوباً فيه أم سُيلقى للكلاب
الاستسلام غاية المراد
المدينة الكبيرة في كل بيت فيها حكاية وفي كل شارع مشوار وكل مشوار فيه ملحمة والمدينة صامدة غير آبهة بما يدور
طاحونة الحياة كآلة الزمن تطحن الساعات تعود إلى الوراء في كل لحظة هنا يكون تجلي فلا تكرار باللولب الكبير
الذي يروح لا يجئ كالموج في دوامة تدور رحلة الحياة بدأت هنا بلا بداية وتنتهي هناك حيث لا نهاية ورحّالٌ على الطريق بلا هوية التعبير
من أنت؟ تسأله فلا يجيب هو لا يدري من أين جاء ولا إلى متى يسير
الإنسان كائن صغير جُرم فيه انطوى كل ما في اللولب الكبير حقيقة الحياة طرفة عين هنا والآن كل ما كان أو ما قد يكون ولا يرى سوى بصير
الاستسلام غاية المراد والانقياد مسلك عسير
الحال العام
ما إن قُضي الأمر تحقق القصد وتم المراد
ما عاد سيل دموعهم يجري جفّت الأرض وعزّ المداد
فما بال أقوامٍ إن أعوزتهم بكوا وأنّوا حتى انخلعت الأوتاد
فإذا ما انقضت حوائجهم جهلوا وما عاد منهم من تناد
سلطان القدرة
من قاع دوّامة الصمت المطبق أسمع صرخة ترجف رجفة فأرتاد غياهب الملكوت
أكتب شعر اللاهوت أتساءل كيف الحال هناك بأعتاب البهموت حيث لا و لا و لا و لا و لا و لا و لا سمعت صوت الحق ينادي حقاً علينا نصر المؤمنين ولن تنفذوا من غير الباسبورت
من أقطار الأرض إلا بسوط سلطان القدرة منصورٌ إيمان الناسوت
وصوامع أرباب هُدمت بجهل إشارات الملكوت
وعقولٌ برؤؤس صدأت بفكر آسن عليه تعشعش آفات الطاغوت
برنامج
لا تستعجلن قدراً فكل مقدور يتم حالاً في الحضر
ولا تبكي على ما فات تأسفاً سبق الكتاب بخط سيرك في السفر
حوّل همومك للإله محبة يرعاك في عينيه بادي تكون أم إن كنت من الحضر
الكنز في الإنفاق
يا فاتح الخيرات جُعلت من أسباب ما يُرضيه
وكنت يد الجود سبّاقاً إلى الوصول عن كريم يديه
مستمتعاً بأنعم حباك بها فارعها حتى تعود إليه
تفرّق جمعاً بعد أن كنت أنت من يدنيه
فلا تجعلها تقدّ القميص من قُبُلٍ تعميك عن عينيه أرأيت من حرّم ما أُحل له يبتغي مرضاة من تُرديه
أعيذك بمستبدل الرضاء عند التوب يذود عن عاصيه يا فاتح البركات الكنز في الإنفاق هو ذاك ما يُنميه
فاجمع الفرق أجمل الظن في حسن تدبير باريه
وأحمد له فالحمد بالفعل خُلقاً لا شيء في الأكوان يدانيه
والمكر لا يأمن عواقبه إلا من كان بالإحسان يُداريه
جُعلت لك الأكوان مطية وفيك أنت مكنون معانيه
فاصدع بما تُؤمر يكشف لك الغيب عن أخفى مخابئه
واسترجع الفقد فالوجدان فيه لا بل يزيد عليه
شهود إثبات
صماء بكماء كذاك عمياء تفعلين ما تُؤمرين
تنساقين بلا اعتراض كأنك عن الأمر لا تعلمين
يتوهم الأمراء بأنهم في مأمنٍ وأن لا واشٍ بهم سيبين
جهلوا بأنك من وراء كل ما أُمرت به عليهم تكتبين
لو أنهم علموا برصد فعالهم لما أمروك بما يشين
ولقد جاءت الرسل تخبرهم بهذا المكر لخير الماكرين
وأنّ استجابة الأطراف لأمرهم كيد لهم وكمين
يُستدرجون إليه بطاعة الأطراف عبيداً حاضرين
وما انتبهوا لما يحيق بهم فظلوا على عماهم سادرين
فإذ ما جاء يوم فصالهم قالت الأطراف نحن كنا عليهم شاهدين
وأُخرست الأفواه وأُبرزت الوثائق تثبت ما يدين
وإذ ما يشهد شاهد من أهلها فلا مفر من قيد اليدين
يقول العبد مأمورٌ أنا فما فعلت عن أمري وأنهم الغارمين
فكيف تُعاقب الأجساد وهي بالتهديد مجبرة على حنث اليمين
الإيثار نيشان المجد
يجوز أن يوُلد المريء جباناً على نفسه ومنها والأنانية مولد
وله في الفكر إن أراد ترقياً ليرضى أولاً على ما هو واجد
وإن أراد فوق الرضاء رضاء عليه رؤية غيره كيف لم يكن متزوّد
وكما تدين تُدان فاجعل لدينك موئلا وبالإيثار تكون أنت عليك السيد
فإن ملكت زمام أمرك سيّداً فذو المروءة أنت وبذاك أنت تُخلّد
فإن كنت أنت ولم تبالي لغيرك مأرباً تكن نسياً كأنك ما كنت يوماً مُوجَد
وإن كنت لغيرك مؤثراً تعش أبداً والمجد أنت تُقلّد
البحث عن المعرفة
انقطع إرسالي فما عدت أرى غير منثورٍ من هباءٍ أقام بالأركان
فخمدت براكين شوا كلي ومادت الأرض من وطأة الأوزان
وخرّ الجسد المعتّق هامداً بعد ما ارتفعت على المآذن ندوة الآذان
وتيبس الجزع عجزاً عن حمل أوزاري فما عاد إلاّ حطباً لوقادة النيران
أصبحت مبتدأً تحت المطارق يحبو عبثاً يحاول يحاور ما كُنّ بالأجنان سأظل أبحث عن أرض لا ينبت فيها شوك الأغصان
أبحث عن وطنٍ تجري على صفحة أنهره يرقات الصحيان
أُطارد كلمات تدكّ بقوتها أركاناً ران عليها النسيان
أبحث خلف حجاب العجز عن زنبقة تفوح أريج الإنسان
أغازل حسناً يتوارى تحت أسمالٍ من عفنٍ فوق ألوية العصيان
أتعجب كيف لهذا الجسد الهرم يتماوج يروي بساتين حقول الريحان
الليلُ رجلٌ معطاءٌ لا يبخل يجري من بين أنامله موزون صفاء الألحان
ونهار الكدحِ حسناءٌ تتبرّج تتمنّع تتبرقع تطلب حمر النعمان
الجنّة رجلٌ يلبي خطرات تتخاطر والمرأة نارٌ موقدةٌ لا يغنيها بذل العينان أزواجٌ لم نكن نعرفها تتزاوج كالشمس يعاشرها قمران
سأظل أبحث عن أهلٍ لا تعرفهم ويلات غواشي الحرمان
أبحث عن خالص ودٍّ لا تشوّبه غافلات ٌ من منٍّ أو خصلاتٌ من نكران
أبحث عن شجرٍ زيتونٍ تقطفه يتفتّق ثمرات لا يحصيها الحسبان
الإيجاب زوج السلب بغير حساب ينفق لا يخشى النقصان
وحسناء الخدر تأخذ لا تحسب تشبع إن شبعت نيران
رمضان إيهابٌ من نور يبرقع وجه الحسن الريان
رموزٌ هي آياتٌ دلائل أروقة خافية في بهموت سراديب العرفان
معرفةٌ تطلب يدها يواجهك الصدُّ كسراب لا يروي الظمآن
الاستعداد للحج الأكبر
لا للكمال بياناً بحجةٍ لمقام
لعل أن اليوم يكون بداية الإطلاق من قيد دخان الملام
يكون عقالٌ و قيدٌ لآفاتٍ كما أن كنت تتصعّد اختلافاً بالسماء للأحلام
ليس بالعزم مني وما انتصاري بل جنود الرب مني سيقت إليّ بلا زمام
وما اعتكافٌ أو انشغالٌ غير أدواتٍ لكشف برهان الزحام
لو أنني استبسلت حاربت عاداتي لاعتدت انسجام مكنون كيان المرام
و لعل أن بذاك المقام توقفاً غير أن لا للكمال بياناً بحجةٍ لمقام
الحور العين مكارم الأخلاق:
قيود آفاتٍ تقود حججاً بها تستعبد الأحرار كالأغنام
رغباتٌ وشهواتٌ وآمالٌ وأمنياتٌ تريد لك مما أنت فيه فراراً عن مركز الأيام
أولئك خزنة النيران مرابطون على أبوابها يتناوبون تفوير القدور على رمادٍ من الأوهام
أما الجنان فلا حارسين على عتباتها فالقاطنون أبرارٌ محارمٌ لا يفرّقهم سور حُرمات الحرام
التحررُ فكّ القيد كما في {لعلّك ترضى} و الباقيات الصالحات جناناً ما خطرت على الأفهام
فالحور العين تحت خيامها مكارم الأخلاق لا تُحصى والإيثار على الرأس عمدةٌ وإمام
خيرات مّقصوراتٌ في الخيام لم ُيطمثن تعني درجات من العرفان ما تكرر طمثها لعارفٍ بمقام
العارف الحق ب{الله} واحدٌ :
يقولون فلاناً واصلاً عارفاً ب{الله}ظناًً وفلان ذاك شيخ العارفين رجماً بالغيب والأوهام
وما عارف تزكّى لنفسه صدقاً بعرفانٍ إلا كان وشيك الشرك بالواحد الأحد فريد المقام
فالعارف الحق ب{الله} في الحقيقة واحدٌ أحدٌ هو مثله ذاك الذي ليس في الحق له شبيه أو وسام
العارفون الكُثرُ ما هم إلا عارفين يقيناً بأربابهم و الأرباب تفرقوا لكلٍ مشرعا لرب أرباب العالمين في الأيام
هو {الله} تجلّى شرّف الحضرة الكبرى تفضلاً و رب الأرباب أُقيم مقاماً محموداً كما وُعد الأمين من الأنام
العين في السكون بوابة فؤاد :
الشرود والورود حكمة ودود لنيل المرام دخول الحدود بكسر القيود ووقف الزحام
لرؤية حبيب تخطأ تصيب تشدّ الحزام العين في السكون بوابة فؤاد حسب النظام
نزع الجلود لأجل الشهود توحيد انقسام أغاني العبيد تحت الحديد محبة وغرام
عذاب الصدود دلال الحبيب لهيب إضّرام خفاء المكون من شدّة ظهور مسك الختام
الجاه في الجُنوب خُمر الجيوب وجاء التزام حجاب الثياب وهم الظنون لصد اقتحام
الاستعداد جهاد في {الله}
أن تستعدَّ ذاك جهاد إيلافٍ والخيولُ عقولٌ تبثّ في الأعماق ذكراً لانسجام
الحجّ أكبره لبيت الربّ فيك والجهاد الموت قبل الموت ترويضاً لنفسٍ والتزام
الصلاة عقال جامحةٍ لكي تنتهي والذكرُ أكبرها بحضور التمام طابور إلتئآم
تُكلّف النفسُ بقدر وسع مواعينها والعبادة توسيع القدور لتقترب غرف مقام الكرام
خالف ما تشتهي النفس تعرفها فالعلوم راياتٌ نُصبت بمفترق الشعاب والآكام
الرحلة للقيوم بلا ذهاب ولا قدوم:
إن لم تستحي فافعل ما شئت هذا بيان للناس من المظاهر الفرار إلي جواهر الأيام
من عند السبحان تحت قهر العناصر وبغي الآفاق يخاف الشقاق ويرجو المغفرة أسير الأوهام في غابة الظلام
فيا ويلي من عيوني أثقلت شجوني لم الاستعجال سيصلحه في ليلة ويأذن له الكلام
{لله} في خلقه شئون لا يشغله شأن عن شان نحن أقرب نحن أدنى إليه من حبل الوريد وبالقلوب يكون الاعتصام
مال هذه الدنيا حرور وما أسوأ الصقيع ليت الشتاء يكون على الدوام بلا برد بلا صقيع بلا احتدام
الرحلة للقيوم بلا ذهاب ولا قدوم لا سحاب ولا غيوم بل في أنفسكم أفلا تبصرون أم أن الظهور غطّى على المقام
هنا والآن هو الزمكان قل {الله} يا {الله} ليس هكذا يكون بل كن فيكون هكذا ابتدأ القيام ما أجمل الظلام كنه الأشياء هل ترى النجوم الظلال لا تدوم لا ورق ولا دراسة للعلوم بل التمام في التمام
في بحر الأشواق ترفرف الآنات الحب والحرية جمال ومسئولية عبارات عصماء تغنيك عن طعام الحياة زق بالي يا لفراسة المؤمن التناقض إلى الأنا يقود فمتى يعود حيث الأنا المحمود الأنا المعبود الاسم المشهود إليه يرجع الأنام السبحان مكنون في ذاتي ولا سبيل من غيري وهديناه النجدين فكن أنت ولا تبالي فأنت عقدة الزمام نداء وحنين لقاعة الزيتون عصارة العنب فالأنا أنا وحدي و الأغيار جميعهم خُدّام
قال النار بعد كيف تهديد ووعيد أما بنعمة ربك فحدث الجنة والأزهار ومقعد الأذكار في الساجدين علي عرش مقاعد الوئام
وعزة النون الذل للأقلام المستعبدة بين يدي مسيطر الكلام
بذبذبة الشفاه يا ظلمها لما جرى فاهتاج في سوحي الكرى و النعاس لا يبقى على الدوام
أبكي خطيئتي خطيئة الإحساس بالوجود ضريبة الحياة ليتنا نعود لجنة المعبود حيث السلام بلا كلام بل شهود حياة الخلود حياة بلا أحلام
هي الواقع الذي لا ينام هي الحب والوئام هي السلام قولاً لا هوام
الانتصار تقويم وتثقيف
تتحرّك الكلمات في بحرين لا يتلاطم موجها بحرٌ عذبٌ والملح الأجاج قرينه والمرج يلتقيان
سيظل يُظلم الذين ظُلموا ما زالوا يستنصرون بغيره والنصر ليس نتيجة بل المكنون في كنف رحمة الرحمن
فكفوا عن التوليل ولولة واطلبوا التأويل غرّة يقظةٍ فالويل ينزاح عند قدومه والنصر قدم بقدرة الديان
النصر على الأعداء ليس بتراً وتصفية لقوامهم بل هو التقويم والتثقيف لجنحة النسيان في الإنسان
ختام المسك لهذا الديوان
الحقيقة المحمدية
أنا الأكوان جمعاً والأكوان على التفريق أنا نوناتٌ مطويّةٌ بآناتي
أنا الذي لا مثيل له مرآة الذي ليس كمثله شيء مخفياً خلف قبس أنوار مشكاتي
رب الأرباب أنا والأرباب فرق متفرقون يحملون تحت ساق العرش راياتي
يمشون مثنى وثلاث ورباع في سبيل {الله} والمبتغى في {الله} تحقيق آياتي
أنا المشكاة والمصباح على النبوة جمعاً و جميع الرسل مراسيل بشارةٍ لختام جلواتي
النبوّةُ صفة الحب واحدةٌ بريق الكنز ذاك الذي كان مخفيّاً أنا الدليل عليه وكل أوقاتي
أنا العروة الوثقى أوثقت الإطلاق بالعقول وثاقاً والعقل كشّاف درب خطواتي
فيا مبتغي إلى ذي العرش سبيلاً ليس إلى الدخول أمامك غير عتبات أبواب درجاتي
[/center] | |
|